الجامعة اللبنانية
كلية التربية
العمادة
إعداد شهادة الكفاءة

المقرّر

مشغل مختبر
تقرير عن تجربة المشغل

إعداد
حسن شبيب
إشراف
الدكتور “سمير زيدان”

العام الجامعي
(2009-2010)

التقرير النهائي:

جوهر العلم”تطوره”،وجوهر التعليم “تطويره”،مما يجعل واجب المعلم الأساسي الحتمي، مواكبة أي تطورٍ يطرأ،بحيث يوظّفه في تحديث تقنيات التعليم التعلم،وهذا هو ما يسعى إليه المعلم الدكتور”سمير زيدان”،في سعيه الدائم والحثيث نحو تطوير الدرس الفلسفي في لبنان،عبر استخدام كل التقانات الممكنة،و المعاصرة،ووسائل الإتصال و التواصل وممكّنات التبادل الحيوية…

ما كنت أتوقع،أن تكون،هذه المادة شيقة إلى هذا الحد …

لقد كان أسم المادة غامضا،مما دفعنا للسؤال والتساؤل،وكان الجواب ممن سبقنا،بأنها مميزة،وأنها من الممكن أن تعطى بأكثر من طريقة،وبعد الخوض في غمارها،وجدنا أن أفضل أسلوب،هوالأسلوب الزيداني(إستخدام الشبكة العنكبوتية،التواصليةوالتبادلية،لإقامة واحات فلسفية تعليمية)،ننتج فيها، ونزرع،وتثمر،وإن شاء الله،تؤتي أكلها في كل حين،فالعلم والتعليم مباركان،شرط إقصاء الكلاسيكية القاتلة،و مواكبة العصر،و الطريقة التي تعطى فيها هذه المادة،في مختبر،هي القاعدة الأساس للّحاق بركاب الزمن المتطور،مما يسهم في إجادة التطبيق،وفهم المطلوب من التقنيات،بشكل أفضل،وهذا النوع من التعلم والتبادل عبر النت  يفتح آفاقا غير متوقعة ومبهرة،بما تقدمه  المنظومة الشبكية من دقة وشمولية،في عالم الفلسفة،وتحديدا،في تدريسها،ولكن هذه المادة نبهتنا إلى واقع سلبي ،نعيشه في لبنان،وهو واقع تهميش الفلسفة والقطاع التربوي بشكل عام،و لكن أعود و أكرر بأن كلية التربية بهكذا مقررات،لسوف تؤسس-ولقد بدأت-بنهضة تربوية مميزة، ونحن نشهدهذا،على صعيد إرتفاع مؤشرات نمو البيداغوجيا والديداكتيك و الوسائل التربوية الحديثة والمعاصرة…

حينما يصبح العمل أكثر تخصصية،يصبح بالإمكان،تصحيح الأخطاء بشكل أسرع….

لقد شعرت بالفخر،و بأني أنجز عملا فائق الأهمية،حينما توليت مسؤولية إنشاء مدونة،مع عدد من

زملائي.

المتعة والفائدة،تدفعان دائما نحو إكمال المسير، والمشروع سيتطور، بحيث سنعمل على إنشاء موقع فلسفي لأساتذة    كلية التربية ..

من أفضل المواد التي درستها على الإطلاق:(مشغل مختبر)،وهذا ليس تزلفا ولا تملقا،ولكنها الحقيقة،وإني على استعداد،أن أدرسها مرارا وتكرارا،و أتمنى أن تعطى بهذه الطريقة،(طريقتكم)في كل الفروع،وأن تستمر لتصبح مادة إلزامية.

لقد حصلت عدة تطورات في العملية والتربوية،و لا زلنا بعيدين عنها(في لبنان)،ولكن هذه المادة قربت لنا المسافات،و أزالت عنا حجبا كثيرة،وكان دور المدرب،حيويا وناشطا،ولقد أدى مهمته وزيادة،فلقد أرشدنا إلى الطرق الصحيحة،وأنارها لنا،في المقررين المتلازمين(مادة الإختصاص 1،و مشغل مختبر )،و لسوف نستمرمعه،بعد الكلية،في مسيرة ومشروع تطوير الدرس الفلسفي في لبنان،الذي لم نجد أحداـ على حدعلمنا- يأخذه على عاتقه،ويشتغل بجهد فيه مثل الدكتور المرشد”زيدان”.

ما كنت أظن يوما بأني سأعمل في تركيبة ومنظومة علمية تعلمية تعليمية،ومتخصصة،بهذا الشكل،و لكن كلية التربية بهكذا مواد تخصصية،ترتفع عاليا،في زمن التخصصية

لقد كنت أتمنى أن تعطى هذه المادة وقتا أطول ،و زيادة عدد الساعات التي تعطى فيها،لأنكم لو سألتم الجميع, لطالبوا بنفس الأمر…

لقد أسهمت هذه المادة،في دفعنا إلى التقانة،و إلى ترتيب أمورنا و إعادة تشكيل وصياغة أعمالنا و أبحاثنا،وحتى طرق تحضير الدروس ، لتصير أفضل وأكثر دقة،وكان الموجه البارع ،له أكبر الفضل.

و إذا كانت مقررات كلية التربية،كلها مهمة،فهي ها هنا لا تضيع،بل تخرج إلى الحياة،بحيث يتم تنزيلها في المدونات،لتثمر دائما…